للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثمن الأول من الربع الأخير في الحزب الثامن والثلاثين

بالمصحف الكريم (ت)

عباد الله

نحن الآن بصدد تفسير الربع الأخير من الحزب الثامن والثلاثين في المصحف الكريم، ونظرا لما يضمنه هذا الربع من المواقف الفريدة، والمحاورات العديدة، المتعلقة بقصة سليمان وملكة سبإ، وما تقتضيه تلك المواقف والمحاورات من تحليلات، وتوحي به ذيولها من توجيهات، فسنفرد الثمن الأول منه بحصة اليوم، وسنخصص للثمن الثاني منه حصة الغد بحول الله وقوته، وتبتدىء حصة هذا اليوم من قوله تعالى في سورة النمل المكية: {قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} وتنتهي عند قوله تعالى: {وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}.

ــ

لا يزال كتاب الله يواصل الحديث عن قصة سليمان، ويبرز جوانب متنوعة من شخصيته، وسياسته الحكيمة في رعيته، مما فيه عبرة للمعتبرين، من المسؤولين القدماء والمحدثين، فها هو سليمان بعدما استمع إلى الهدهد يتحداه ويقول: {أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} يجيبه بكل هدوء

<<  <  ج: ص:  >  >>