في حصة هذا اليوم نتناول تفسير الربع الأول من الحزب الثالث والأربعين في المصحف الكريم، ابتداء عن قوله تعالى:{وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا}، إلى قوله تعالى:{وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}.
ــ
واصل كتاب الله في الآيات الأولى من هذا الربع خطابه لأزواج الرسول عليه السلام، مبينا أولا أن صيانة الحرمات توجب مضاعفة الثواب، كما أن هتك الحرمات يوجب مضاعفة العقاب، وذلك ما يتضمنه قوله تعالى مخاطبا لنساء النبي:{وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} و (القنوت) الطاعة، و (الرزق الكريم) هو ما أعده الله لهن في دار النعيم، وإنما ضوعف أجرهن لطلبهن رضا الله بالطاعة والعمل الصالح، وطلبهن رضا الرسول بحسن