للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الثالث من الحزب السادس

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

في حصة هذا اليوم نتناول الربع الثالث من الحزب السادس في المصحف الكريم، وهذا الربع يبتدىء من قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} وينتهي بقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.

ــ

في هذا الربع من سورة آل عمران وصف لموقف بني إسرائيل من نبيهم الجديد عيسى بن مريم، وإشارة إلى موقفه منهم عند وداعه لهم الوداع الأخير {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}.

وفيه أيضا تنظير وتمثيل لعيسى بآدم عليهما السلام، وفيه إشارة إلى مباهلة الرسول صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران بعد مناظرته لهم في شأن عيسى المسيح وأمه مريم العذراء، وإقامته الحجة عليهم، وإظهار ما آلت إليه عقيدتهم من تحريف وفساد {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>