للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الثالث من الحزب الأربعين

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

في حصة هذا اليوم نتناول الربع الثالث من الحزب الأربعين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} إلى قوله تعالى مخاطبا عبدة الأوثان: {ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ}.

ــ

بعدما تحدث كتاب الله في الآيات الأولى من سورة العنكبوت عما يتعرض له الإنسان من فتن ومحن، وما يلزمه من الصبر عليها في سبيل الحفاظ على عقيدته المثلى، والتمسك بدين الحق، نبه كتاب الله إلى نوع دقيق من الفتنة قد يتعرض له المومن الصادق من أقرب الأقربين إليه، ألا وهو أن يكون أبوه وأمه على خلاف عقيدته وأن يحاول كل منهما الضغط عليه لمتابعتهما على الباطل، بدلا من بقائه على العقيدة الصحيحة التي اعتنقها عن بينة واقتناع، كما وقع من بعض الوالدين عند بدء ظهور الإسلام، ففي هذه الحالة يوصي كتاب الله بأمرين اثنين:

الأمر الأول له علاقة بالجانب الإنساني ورابطة الأبوة والبنوة،

<<  <  ج: ص:  >  >>