للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الثاني من الحزب الثالث والخمسين

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

في حديث هذا اليوم نعالج تفسير الربع الثاني من الحزب الثالث والخمسين في المصحف الكريم، وبدايته قوله تعالى في سورة "الطور" المكية: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ}، ونهايته قوله تعالى في سورة "النجم" المكية أيضا: {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى * فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى}.

ــ

في بداية هذا الربع يصف كتاب الله نوع الأحاديث التي يتبادلها أهل الجنة فيما بينهم، عندما يستقرون، بفضل الله، في " دار الخلود " فها هم أولاء يقبل بعضهم على بعض في مودة وإخاء، ويسأل بعضهم بعضا في ثقة واطمئنان وها هم يستعيدون ذكرياتهم عما مضى لهم في الحياة الدنيا، وها هم يحللون حالتهم النفسية والخلقية التي كانوا عليها في " دار التكليف " وها هم يستخلصون النتائج والعبر مما كانوا عليه، ومما صاروا إليه، وذلك ما تضمنه قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>