نتناول في حصة هذا اليوم الربع الثاني من الحزب الثاني عشر في المصحف الكريم، وأول آية منه قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} وآخر آية فيه قوله تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}.
ــ
في هذا الربع، يتحدث كتاب الله عن الوقع الأليم الذي يحدثه في نفس الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم رجوع فريق من الناس إلى الكفر بعد الإيمان {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} - {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
ويتحدث كتاب الله عن أهل الكتاب وما هم عليه من تصديق للأكاذيب، وتواطؤ مع المتآمرين على الإسلام تحت جنح الظلام، وتحريف للكلم عن مواضعه، ومحاولة للدس والاستغلال،