في حصة هذا اليوم نتناول الربع الأخير من الحزب الثاني والعشرين في المصحف الكريم ابتداء من قوله تعالى:{قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} إلى قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ}.
ــ
بعدما تناولت عدة آيات كريمة في الربع الماضي قصة هود عليه السلام مع قومه عاد، وبينت ما بذله من جهد بالغ ونصح مستمر، في سبيل هدايتهم إلى الإيمان بالله، وحضهم على التوبة إلى الله، وتعريفهم بما يستتبعه الإيمان والتقوى من الحياة الطيبة والمتعة والقوة:{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} وتعريفهم بما يؤدي إليه الإصرار على الكفر والضلال، من تعذيب وإبادة واستئصال، واستخلاف للغير واستبدال {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ