للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الثاني من الحزب التاسع والخمسين

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

في حديث هذا اليوم نتناول الربع الثاني من الحزب التاسع والخمسين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى في سورة "النازعات" المكية: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا}، إلى قوله جل جلاله في ختام سورة "التكوير" المكية أيضا: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.

ــ

في بداية هذا الربع، وهي نهاية سورة " النازعات " المكية يواصل كتاب الله الحديث عن قيام الساعة، وتساؤل الناس عن موعدها، وخاصة منهم المكذبين الذين يشكون في قيامها، والذين يستعجلون العذاب ليتأكدوا من حساب الله وعقابه، وذلك قوله تعالى حكاية لسؤالهم: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا}.

ثم يخاطب الله نبيه عليه السلام، منبها إياه إلى أن أمر الساعة أعظم وأخطر من أن يسأل عنه سائل، أو يجيب عنه مجيب، وأن الرسول عليه السلام مهما سئل عن موعدها وألح عليه السائلون في الجواب فإنه لا يستطيع أن يعطيهم جوابا شافيا، لأن العلم بموعد الساعة مرده إلى الله، فقد انفرد به دون

<<  <  ج: ص:  >  >>