في حصة هذا اليوم نتناول الربع الأخير من الحزب السابع والعشرين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى:{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا} إلى قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.
ــ
بعدما بين كتاب الله في الربع الماضي كيف يستقبل خصوم النبوات والرسالات الوحي الإلهي فقال تعالى حكاية عنهم:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} بين كتاب الله في بداية هذا الربع، كيف يستقبل الوحي أنصار الرسل وأتباعهم الذين اتقوا وآمنوا، فقال تعالى في وصفهم:{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا} وذلك اعتراف منهم بما يحتوي عليه الوحي الإلهي من خير عظيم لهم ولأسرهم ولأممهم وللإنسانية جمعاء، خير يشمل الدين والدنيا والآخرة، خير يعم الفرد والمجتمع والدولة في آن واحد، فهو رحمة للعالمين وهدى للضالين.