للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الأول من الحزب الواحد والخمسين

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

موضوع حديثنا هذا اليوم هو تفسير الربع الأول من الحزب الواحد والخمسين في المصحف الكريم، وبدايته فاتحة سورة الأحقاف المكية: {بسم الله الرحمن الرحيم حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى}، ونهايته قوله جل علاه: {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ}.

ــ

في مطلع هذا الربع ينوه كتاب الله بتنزيل القرآن العظيم، وكونه متضمنا لحكم الله {الْعَزِيزِ}، ولحكمة الله {الْحَكِيمِ}. ويتحدث مرة أخرى عن مبدأ " الحق " الذي قامت عليه السماوات والأرض وما بينهما، فما من شيء في أجواء السماء، وما من شيء في أرجاء الأرض، إلا وهو ينطق بالإبداع والنظام والتنسيق، ويفصح عن التناسب والتوازن والتقدير الإلهي الدقيق، ويشير كتاب الله إلى أن خلق السماوات والأرض وما بينهما لم يكن عبثا، ولا لعبا، ولا باطلا، بل له حكمة يرمي إليها، وغاية ينتهي

<<  <  ج: ص:  >  >>