للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الثاني من الحزب السابع والثلاثين

في المصحف الكريم (ت)

(القسم الأول من هذا الربع)

عباد الله

في حصة هذا اليوم نشرع في تفسير الربع الثاني من الحزب السابع والثلاثين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى في سورة الفرقان المكية: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا}. ونظرا للحاجة الملحة إلى شيء عن التوسع في تفسير آياته، والإلمام ما أمكن بكافة موضوعاته، سنقتصر في حديث اليوم على تقديم القسم الأول من تفسير هذا الربع، وهو خاص بتفسير ست آيات منه لا غير، تاركين تفسير بقية الآيات الواردة فيه إلى القسم الثاني الذي نقدمه في حصة الغد بحول الله وقوته.

ــ

في بداية هذا الربع وجه كتاب الله الخطاب إلى كل إنسان عنده نصيب من الوعي وحظ من التأمل، لينظر إلى ما حوله من ظواهر طبيعية، ونواميس كونية، يزخر بها الكون، نظرة تدبر واعتبار، إذ بالتعرف عليها، والتأمل فيها، والتعمق في بحثها، يهتدي إلى ما تحتوي عليه من المنافع والحكم والأسرار، فينتفع بها في حياته اليومية خير انتفاع، وتكون له خير حافز على

<<  <  ج: ص:  >  >>