في حصة هذا اليوم نتناول الريع الثاني من الحزب الثاني والعشرين في المصحف الكريم، ابتداء من قوله تعالى:{قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} إلى قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ}.
ــ
في نهاية الربع الماضي وصفت الآيات الكريمة مشهد الخليقة بكافة أممها وشعوبها، وهي تعرض أمام الله، الواحدة تلو الأخرى، كل أمة بمحضر رسولها، شاهدا لها أو عليها، {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}.
وفي بداية هذا الربع تذكير من الله لرسوله، وتلقين له وللمؤمنين، أن الرسول على جلالة قدره عند الله، لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، فضلا عن أن يملك لغيره من أفراد أمته نفعا أو