للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربع الثاني من الحزب الخمسين

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

في حديث هذا اليوم نعالج تفسير الربع الثاني من الحزب الخمسين في المصحف الكريم، وبداية قوله تعالى في "سورة الزخرف" المكية: {وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ}، ونهايته قوله تعالى في "سورة الدخان" المكية أيضا: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ}.

ــ

في الآيات الأخيرة من الربع الماضي جرى الحديث عن عيسى بن مريم عليهما السلام، ابتداء من قوله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ}، وذلك في سياق الرد على المشركين الذين أرادوا أن يساووا بينه وبين معبوداتهم من الأوثان والأصنام، نظرا لأن النصارى يتوجهون إليه بالعبادة كما يتوجهون هم إلى معبوداتهم، وفي بداية هذا الربع جاءت تتمة الرد عليهم، وإبطال قياسهم الفاسد، فقد نقلت كتب السيرة أن مشركي قريش هالهم ما تلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامهم من قوله تعالى في خطابه لهم: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>