وتعقيبا على ما وصفهم به كتاب الله من التخاذل والتآمر أمر رسوله الأمين أن يعرفهم بأنهم مهما حاولوا التراجع والفرار، وتولية الأدبار، فإنه لا مفر لهم من قضاء الله ولن يفلتوا من قبضته، فقال تعالى في ختام هذا الربع مخاطبا رسوله الذي وفى بالعهد والميثاق، وتحمل في سبيله التضحيات والمشاق:{قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا * قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}.