ومن الحديث عن أزواج الرسول عليه السلام وأهل بيته، الذي استغرق سبع آيات: ثلاث آيات في نهاية الربع الماضي وأربع آيات في هذا الربع، ابتداء من قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ}، إلى قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}، انتقل كتاب الله إلى الحديث عن أعضاء المجتمع الإسلامي عموما، رجالا ونساء، وحدد الصفات البارزة التي يجب أن يتميز بها أعضاء هذا المجتمع المثالي المهذب، فقال تعالى:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}. وطبقا لهذه الآية الكريمة يكون على كل عضو من أعضاء المجتمع الإسلامي أن يستوفي عشر صفات:
الصفة الأولى: صفة الإسلام، وهذه الصفة تقتضي الانقياد التام للتوجيه الإلهي، والعيش في ظله وتحت رعايته، في سلام وانسجام
الصفة الثانية: صفة الإيمان، وهذه الصفة تقتضي التصديق بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر، بكل ما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين عن رب العالمين، تصديقا جازما عن علم ويقين.
الصفة الثالثة: صفة القنوت، وهذه الصفة تقتضي القيام