للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأسفل الأرض فأخرجوا إلى أعلاها ".

وانتقل كتاب الله من وصف يوم القيامة وذكر أحواله وأهواله إلى الحديث عن قصة موسى وفرعون، باعتبارهما نموذجا لانتصار الحق على الباطل، فبين الدعوة التي وجهها موسى عليه السلام إلى فرعون مصر بأمر الله، وبين ما كان عليه فرعون وملاؤه من الكبر والغرور والتطاول على الله: {فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى * فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى}.

وعاد كتاب الله إلى التذكير بآيات الله البارزة في كونه، التي لا يجادل فيها إلا أعمى البصر والبصيرة: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ}.

وخُتِمَ هذا الربع باستيناف الحديث عن النشأة الآخرة، وما يناله " الطاغون " من عذاب، " والمتقون " من ثواب، فقال تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى * فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}.

<<  <  ج: ص:  >  >>