وقد تناول كتاب الله في الثمن الأول من سورة الأنعام- وهو الذي يدخل في حصة اليوم- توضيح العقيدة الإسلامية فيما يخص الكون والمكون، والخلق والخالق، {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} كما تناول الحديث فيه موقف المشركين والكافرين من عقيدة التوحيد، وإصرارهم على الإعراض عنها والتكذيب بها {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ}. ووصف كتاب الله في هذا السياق أنواع العناد وأساليب الجدل التي لجأ إليها خصوم العقيدة الإسلامية {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} وأخيرا أكد الحق سبحانه وتعالى ما ينتظرهم في النهاية من الوقوف بين يديه، وما ينالهم من خسران وبوار {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.