" وليتأمل خامسا ما دفع إليه إخوته في تلك السنين الصعبة، من التردد إلى يوسف، يطلبون من جهته القوت، واحتمالهم لما عاملهم به {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٥٨) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ * فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ} - {فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
" وليتأمل سادسا كيف صبر عليهم، وكيف احتمل في تخليص أخيه إلى حضرته، واحتباسه عنده على مهل، وقد كان يمكنه التعجل " (واسم أخيه هذا بنيامين، وكان أصغر من يوسف){وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
" وليتأمل سابعا كيف حسنت معاملته مع إخوته حين ظفر بهم، وقد كانوا عاملوه من قبل بما عاملوه به، {قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ