تسع وثلاثين وثمانمائة، عند وصولنا إلى حماة بالجامع النوري بها من الجانب الشرقي على حائطه القبلي نقشاً على رخامة بالفارسي ما ترجمته " وسبب تصوير هذا التسطير، هو أن الله تعالى يسر لنا فتح البلاد والممالك حتى انتهى استخلاصنا الممالك إلى العراق وبغداد، فجاورنا سلطان مصر ثم راسلناه وبعثنا إليه قصادنا بأنواع التحف والهدايا، فقتل قصادنا من غير موجب لذلك، وكان قصدنا بذلك أن تنعقد المودة بين الجانبين، وتتأكد الصداقة من الطرفين ثم بعد ذلك بمدة قبض التراكمة على أناس من جهتنا وأرسلهم إلى السلطان مصر برقوق، فسجنهم وضيق عليهم، فلزم من هذا أنا توجهنا لاستخلاص متعلقينا، من أيدي مخالفينا، واتفق لذلك نولنا بحماه في العشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانمائة "" فصل " ثم وصل إلى حمص فلم يتعرض بها بتشتيت وتبديد، ووهبها لسيدي خالد بن الوليد قلت بديها