الصلح بين يديه، فلم يلتفت إلى هذا المقال، وأرسل فيهم جوارح النهب والاستئصال " وقرب السلطان أيضاً " ثم ارتحل مجرياً ذلك البحر الزخار، والسيل التيار، والطوفان الثرثار، حتى أشرف على دمشق من قبة سيار، ووصلت العساكر المصرية، والجنود الإسلامية، وقد ملأوا الفضاء وأشرق الكون منهم وأضاء، فيالق سهامها لحب قلب من نوى الخلاف فالقة، وصواعق سيوفها في عقاص كل عقص صاعقة، وأسنة رماحها لرتق سماء الأرواح عن أرض الأشباح فاتقة وقد طلبوا الأطلاب وحزبوا الأحزاب، وعبوا الميمنة والميسرة ورتبوا المقدمة والمؤخرة، وسووا القلب والجناح، وملأوا البطاح والبراح وساروا بالمقاتب المكتبة والكتائب المقتبة، والكواكب المركبة، والمراكب المكوكبة، والمراتب المقربة، والمقربات المرتبة، والسلاهب المجنبة، والنجائب التي هي على أكل اللجم مسلهبة، وفي كل كتيبة من الأسود الضراغم، ومن النسور القشاعم قلت