ومولانا عمر وتاج الدين السلماني، كل ذلك في دار الذهب وهو مكان مشهور، ونزل الله داد داخل باب الصغير، في دار ابن مشكور، وجعل كل من في قبيلته من أحد ضغينة، أو سخيمة دفينة، أو غل أو حسد أو حقد أو نكد يغمز على إخوته أولئك الظلمة الفظاظ، والزبانية الشداد الغلاظ وجعلوا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم ... في النائبات على ما قال برهانا
بل بأدنى إشارة، وأقل عبارة، يبنون على أرض وجود ذلك المسكين من جبال النكال قصور شواهق، وينشئون على حدائق ذاته من سماء العذاب سحاب عقاب ترعد عليه صواعق، وتبرق منه من الدمار والبوار بوارق " فصل " ثم إنه صار في هذه المدة، يحاصر القلعة ويعد لها ما استطاع من عدة، وأمر أن يبني مقابلها بناء يعلوها، ليصعدوا عليها فيهدوها، فجمعوا الأخشاب والأحطاب وعبوها وصبوا فوقها الأحجار والتراب