رزان إذا لاقوا خفاف إذا دعوا ... كثير إذا شدوا قليل إذا عدوا
والتحف ذيل الليل، ولطأ بظهر الخيل، واستطرق إلى مطلوبه طريقاً عوجاً، واستقود إلى مقصوده قواد الدجى، كما قيل
لا تلق إلا بليل من تواصله ... فالشمس نمامه والليل قواد
حتى وصل إلى سلطانية، وهي قصبة أنشأها تيمور، ولم يكن لأحد به شعور، فلم يفجأ خليل سلطان، إلا وقد جاءه موج البلاء من كل مكان، فنهض كل من معه من الأصحاب، وأخذوا في الحرب والطعن والضراب، وقاتلوا قتال الموت، وأيقنوا حلول الفوت، فعضت عليهم الحرب العضوض، وطرحتهم ما بين مهشوم وموقوذ ومرضوض، فقتل حقيرهم وجليلهم، ووقع في نار عدوهم حبيبهم وخليلهم، ثم رجع خدايداد إلى معسكره، فائزاً بنجحه مستبشراً بظفره " فصل "