الخيال، فكان القائل منهم يقول لمركوبه إذا علق عليه أو سقاه فتأخر عن الماء أو جفل من المخلاة كأن أبا بكر الشاسباني في الماء أو بين العليق تراه وقيل لم يتضرر عسكر تيمور في مدة استيلائه، مع كثرة حروبه ومصافاته وإبلائه، إلا من ثلاثة أنفار، أضروا به وبعساكره غاية الإضرار، وأوردوا كثيرا ًمنهم موارد النار أحدهم أبو بكر الشاسباني، ثانيهم سيدي علي الكردي، وثالثهم " أمت " التركماني " فأما أبو بكر هذا فذكروا أنه في بعض مضايق مازندران، تغلبت عليه الجغتاي من كل مكان " وسدوا عليه وجه المخلص وشدوا حبل المقنص فألجأوه إلى جرف مقاله جرف، مقدار ثمانية أذرع ما بين الحرف إلى الحرف، كأن قعره جب النقير، أو واد في قعر السعير فنزل أبو بكر عن جواده المضمر وطفر وطمر من أحد الجرفين إلى الآخر بما عليه من السلاح والمغفر، ولم ينل منهم ضراً ونجا كما نجا تأبط شراً ثم اتصل بحاشيته وأبادهم، ونقل إلى طاحون الفناء منهم من استكمل دياسهم وحصادهم، ثم ما أدري أمره إلى ماذا آل، وكيف تقلبت به الأحوال وأما سيدي علي الكردي