فإنه كان أميراً في بلاد الكرد، ومعه طائفة من الخيل الجرد، والرجال غير المرد، في جبال عاصيه، وأماكن وعرة متقاصية، فكان يخرج هو وجماعته، ومن شملته طاعته، ويترك على فم المضائق من هو به واثق ثم يشن على عساكر تيمور الغارات، ويدرك فيهم للمسلمين الثارات، ويقتطع من حواشيهم وما يمكنه من مواشيهم، ثم يرجع إلى أوكاره بما قضى من أوطاره ولم يزل على ذلك الثبات في حياة تيمور وبعد أن مات إلى أن أدركته الوفاة ففات وأما أمت التركماني فإنه كان من تراكمة قراباغ وله ابنان قد وضع كل منهما على لقب تيمور أي داغ، وكانت الحروب والنزال بينهم وبين أميران شاه وعساكر الجغتاي لاتزال، وأفنوا من جماعتهم عدداً لا يحصى، وجانباً فات لا يستقصى إلى أن غدر واحد من المنتسبين إليهم، فطلب غرتهم ودل عسكر أميران شاه عليهم، فبيتوهم ليلا وأراقوا من دمائهم سيلا فاستشهد الثلاثة في سبيل الله رحمهم الله قلت
وأصعب فتنة تشميت الأعدا ... وأنكى منه تخذيل الموالى