للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث والرابع للهجرة - حيث جمع سبع عشرة قاعدة كلية (٣٣)، وصار أبو الحسن الكرخي (ت ٣٤٠ هـ) يضيف إليها إلى أن أوصلها إلى ٣٧ قاعدة، (٣٤)، ثم جاء الإمام أبو زيد عبيد الله بن عمر الدبوسي الحنفي (ش ٤٣٨ هـ) فدون كتابه (تأسيس النظر) ضمنه طائفة مهمة من القواعد الفقهية العامة والخاصة، مع التفريع على كل منها فوائد جمة، واستطرادات كثيرة، وكان لهذا الكتاب صداه البعيد بالغرب الإسلامي (٣٥) ثم جاء ابن نجيم (ت ٩٧٠ هـ) فألف كتابًا هاما سماه (الأشباه والنظائر) ضمنه كثيرًا من القواعد.

وأشهر مؤلفات الشافعية في هذا الباب -كتاب "قواعد الأحكام، في مصالح الأنام" للإمام عز الدين بن عبد السلام (ت ٦٦٠ هـ) الَّذي يعتبر كتابه من أنفس الكتب في تبيان أسرار التشريع وحكمه، وكتاب "الأشباه والنظائر" للإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي (ت ٩١١ هـ).

وأشهر من دون القواعد الفقهية من الحنابلة الفقيه عبد الرحمن بن رجب (ت ٧٩٥ هـ) الَّذي سمى كتابه (القواعد).


(٣٣) انظر (الأشباه والنظائر) لابن نجيم ص: ٧ - مطبعة واد النيل سنة ١٢٩٨ هـ وكذلك (الأشباه والنظائر) لجلال الدين السيوطي ص: ٤ - ٥ مطبعة الترقي سنة ١٣٣١ هـ.
(٣٤) القواعد التي جمعها (الكرخي) - طبعت في آخر صفحات كتاب (تأسيس النظر) للفقيه الدبوسي - المطبعة الأدبية بمصر.
(٣٥) وربما كان القاضي أبو بكر بن العربي أول من أدخله إلى المغرب. انظر بحث الأستاذ سعيد أعراب عن القاضي ابن العربي المنشور بمجلة دعوة الحق، س (١٨) ع - ١ ص: ٨٠.