للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النكاح في رواية علي، (١٦) وبه أفتى الحوفي (١٧) حين نزلت ببجاية، وبه قال يحيي بن يحيي (١٨) في نقل ابن كوثر (١٩) عنه، ونصه: وإذا تنصرت المرأة راجية بذلك فراق زوجها لكراهتها فيه، ضربت ضربا وجيعا، ثم ردت إليه - أحبت أو كرهت، وإنما تفارقه وتملك نفسها إذا ارتدت كراهية في الإسلام، وحرصا على الدين الذي دخلت فيه، فلما استتيبت رجعت إلى الإسلام، فحينئذ يكون زوجها خاطبا من الخطاب، وتفعل في نفسها ما شاءت، وتأخذ صداقها كله عند محله - إذا


(١٦) لعله يعني به علي بن زياد التونسي من الطبقة الأولى من أصحاب مالك من أهل تونس ثقة خيار متعبد، بارع الفقه، وهو معلم سحنون في الفقه، وكان سحنون لا يقدم عليه أحدا من أهل عصره، وكان علماء القيروان إذا اختلفوا في مسألة ما التجأوا إليه (ت ١٨٣ هـ).
انظر في ترجمته: المدارك ج - ١/ ٣٢٥. والديباج ص: ١٩٢. وشجرة النور ص: ٦٠.
(١٧) أبو القاسم أحمد بن محمد بن خلف الحوفي إشبيلي، كان من بيت علم وعدالة، فقيها حافظا مستحضرا لمسائل الفقه، استقضى على إشبيلية مرتين، وكان مثال العدل والنزاهة، له تعاليق في الفرائض كبير ووسط، وصغير - كلها في غاية الجودة (ت ٥٨٨ هـ).
الديباج ص: ٥٣. شجرة النور ص: ١٥٩. الفكر السامي ٤/ ٦٢.
(١٨) أبو محمد يحيي بن يحيي الليثي المصمودي - من مصمودة طنجة - سمع مالكا، والليث وابن وهب، وكان لقاؤه لمالك سنة ٧٩ هـ وهي السنة التي توفي فيها مالك، ثم عاد فحج ولقي جلة أصهحاب مالك، وتفقه على ابن القاسم، انتهت إليه رئاسة العلم بالأندلس، وبيحيي الليثي انتشار مذهب مالك في ربوع المغرب (ت ٢٣٤ هـ).
انظر في ترجمته: ترتيب المدارك ج - ٢ ص: ٥٣٤. الانتقاء ص: ٥٧ - ٥٨ طبقات الشيرازي ص: ٥٢ - ٥٣. الديباج ص: ٣٥٠. شجرة النور ص: ٦٣.
(١٩) القاضي أبو القاسم خلف بن كوثر، ينقل عنه المؤلف في كتابه (المنهج الفائق). انظر الملزمة ٢ - ص: ٨.