للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نشأته]

نشأ (ح) في بيئة علمية وأدبية، وجو من الصلاح والتقوى، كان أخوه أبو حبيب أحد كبار العاملين في مجال إصلاح المجتمع والدعوة إلى التوحيد والسنة، فكان العلامة الندوي يقرأ كتاب ((تقوية الإيمان)) على أخيه، وهو يشرحه، فنشأ السيد الندوي على عقيدة صافية لا تشوبها بدع أو خرافات، يقول (ح): ((كان هذا أول كتاب علمني طريق الحق تعليما ثبتت جذوره في قلبي)) (١).

[طلبه للعلم]

بدأ دراسته الابتدائية على علماء قريته، وقرأ على شقيقه الأكبر السيد أبي حبيب النقشبندي المتوفى عام ١٩٢٧ م اللغة الفارسية وآدابها واللغة العربية وقواعد النحو والصرف، كما قرأ أشياء على والده، ثم سافر في عام ١٨٩٨ م إلى قرية فلواري شريف بولاية بيهار، ومكث بها عاما، قرأ هناك على الشيخ محيي الدين المحبي الفلواروي، حيث نشأ فيه التذوق للأدب والشعر، وأخذ دروس المنطق من العلامة سليمان الفلواروي.

ثم رحل إلى المدرسة الإمدادية في دربنجه بولاية بيهار، قرأ هناك كتاب ((الهداية)) للمرغيناني في الفقه الحنفي على الشيخ مرتضى حسين الديوبندي، و ((شرح التهذيب)) في المنطق على الشيخ فدا حسين الآروي.

[التحاقه بدار العلوم لندوة العلماء لكنو الهند]

رحل العلامة الندوي إلى لكنو، والتحق بدار العلوم لندوة العلماء في عام ١٩٠١ م وبقي هناك خمس سنوات، حتى نال الشهادة سنة ١٩٠٧ م، وكان من أهم مشايخه في ندوة العلماء:

١ - المفتي الكبير العلامة الشهير الشيخ الفاضل عبد اللطيف بن إسحاق الحنفي السنبهلي، المتوفى عام ١٣٧٩ هـ، وقد قرأ عليه الشيخ الندوي كتب الفقه.


(١) الكتب التي لها منة على العلماء الأعلام، ص ١٥.

<<  <   >  >>