للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يصيبهم الغبار والعرق فيخرج منهم العرق، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنسان منهم وهو عندي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((ولو تطهرتم ليومكم هذا)) (١).

[تقصير الصلاة في السفر]

شرع في الإسلام تقصير الصلاة في السفر، فتصلى ذوات الأربع ركعتين، ويبدو ظاهرا أن سبب هذا التقصير وعلته هو التسهيل والتيسير، إلا أن عائشة (ض) تروي لنا سببا آخر تقول: ((فرضت الصلاة ركعتين، ثم هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ففرضت أربعا وتركت صلاة السفر على الأولى)) (٢).

[النهي عن الصلاة بعد الفجر وبعد العصر]

روي في الأحاديث الصحيحة عن عمر (ض) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب، (٣) وليس هناك سبب ظاهري لهذا المنع، لأن العبادة مأمور بها في كل الأوقات، وها هي عائشة (ض) تكشف الستار عن هذا الإشكال، وتوضح لنا سبب المنع فتقول: ((وهم عمر، إنما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتحرى طلوع الشمس وغروبها)) (٤) يعني حتى لا يكون هناكاشتباه بعبادة الشمس أو لا يظن التشابه مع المجوس في وقت العبادة.

[الصلاة جلوسا]

روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصلي النوافل جالسا في بعض الأحيان، فاستحب بعض الناس أن يصلوا النوافل جالسين ولو من دون عذر، علما بأن


(١) صحيح البخاري كتاب الجمعة برقم ٩٠٢، وصحيح الإمام مسلم كتاب الجمعة برقم ٨٤٧.
(٢) صحيح البخاري كتاب المناقب برقم ٣٩٣٥، وصحيح الإمام مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها برقم ٦٨٥، وكذلك سنن النسائي كتاب الصلاة برقم ٤٥٣.
(٣) انظر: صحيح البخاري كتاب مواقيت الصلاة برقم ٥٨١، وصحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين برقم ٨٢٦، وسنن الترمذي كتاب الصلاة برقم ١٨٣، وسنن النسائي كتاب المواقيت برقم ٥٦٢.
(٤) صحيح الإمام مسلم كتاب صلاة المسافرين برقم ٨٣٣، وسنن النسائي كتاب المواقيت برقم ٥٧٠، ومسند الامام أحمد ٦/ ١٢٤.

<<  <   >  >>