٣ - تحتوي على آيات المواعظ والنصائح والتوحيد وذكر القيامة وآيات الحشر والنشر، وذكر الأمم والعذاب، في معظم الأحيان .......... ٣ - تحتوي على آيات الحدود والفرائض والأحكام.
٤ - تراعى فيها الفواصل وتكون قصيرة على العموم ............................... ٤ - يقل فيها استخدام الفواصل والسجع، وإن كانت فالفواصل كبيرة وطويلة.
٥ - لا تتناول المناظرات والمباحثات مع اليهود والنصارى ......................... ٥ - تكثر فيها المناظرات مع اليهود والنصارى.
٦ - قلما يطالب فيها بالأعمال والعبادات، وإنما يكون التركيز فيها على مباحث العقائد ....................... ٦ - يطالب فيها بالأعمال والعبادات
٧ - لا تتناول موضوعات الجهاد، وتقتصر على موضوع الدعوة والتبلغ والإرشاد والتلاطف في الكلام .......... ٧ - يكون فيها أمر بالجهاد وبيان لأحكام الجهاد مع الأمر بالدعوة والتبليغ والإرشاد.
إن علماء ومحققي أوربة المستشرقين يفتخرون بهذا الاكتشاف العلمي ويعتزون به لكنهم يجهلون أن حرم النبي - صلى الله عليه وسلم - وحاملة أسرار النبوة قد كشفت القناع عن هذا السر، وأفشته بين الناس قبل ألف وأربعمئة سنة، فقد ورد في صحيح البخاري من قولها (ض): ((إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام ثم نزل الحرام والحلال، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل لا تزنوا لقالوا: لا ندع الزنا أبدا، لقد نزل بمكة وأنا جارية ألعب:{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}[القمر: ٤٦] وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده)) (١).
والمقصود أن الإسلام جعل من أصوله أن لا يوسع نطاق أحكامه وتعاليمه جملة واحدة، بل يختار في ذلك منهج التدرج والتمهل، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد بعث هذا الدين في قوم من الأميين، فبدأ بذكر الجنة والنار بطريقة خطابية، وأسلوب رشيق جذاب مؤثر، ولما تأثروا بذلك انتقل بهم بعد
(١) صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب تأليف القرآن برقم ٤٩٩٣.