للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو بكر مستغربا: وهل تصلح له؟ لأنها بنت أخيه، فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - على هذه النظرية، وقال: ((هي حلال لي، وأنت أخ في الإسلام)).

٢ - إن العرب ما كانوا يتزوجون في شهر شوال، ويكرهون أن يدخلوا بالنساء في شوال، لاعتقادهم أن طاعونا وقع في شوال في الزمن الأول، فقصد النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع هذا الوهم والتوهم عند الناس في كراهية الدخول بالنساء في شوال (١).

ولذلك كانت عائشة (ض) تحب أن تدخل النساء من أهلها وأحبتها في شوال، وتقول: ((تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شوال، وبنى بي في شوال، فأي نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت أحظى عنده مني)) وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساؤها في شوال)) (٢).

٣ - ومن العادات الشائعة في العرب إشعال النار أمام العروس، وأن الزوج لا يدخل على امرأته لأول مرة إلا في المحمل أو المحفة، وقد صرح البخاري والقسطلاني بأنه قد تم القضاء على هذه العادة كذلك.


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٨/ ٦١ - ٦٠ ط: دار صادر بيروت.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه باب استحباب التزوج والتزويج في شوال، برقم ١٤٢٣، والترمذي في سننه باب ما جاء في الأوقات التي يستحب فيها النكاح برقم ١٠٩٣، والدارمي في سننه باب بناء الرجل بأهله في شوال برقم ٢٢١١، والبيهقي في السنن الكبرى باب التزويج والبناء بالمرأة في شوال برقم ١٤٤٧٨، وابن ماجه في سننه باب متى يستحب البناء بالنساء برقم ١٩٩٠.

<<  <   >  >>