للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن رضي اللَّه تعالى عنه: ما أَنزل اللَّهُ تعالى آيةً إلا واللَّهُ تعالى يحبُّ أن يَعْلَم العبادُ ما عَنَى بها (١).

وقال عليٌّ رضي اللَّه تعالى عنه: ما من شيءٍ إلا وعِلْمُه في القرآن، ولكنَّ رأيَ الرجال يَعجزُ عنه (٢).

وقال الحسن: أنزل اللَّه تعالى مئةً وأربعةَ كتبٍ من السماء، أَوْدعَ علومَها أربعةً منها: التوراةَ والإنجيلَ والزبورَ والفرقان، ثم أَوْدعَ (٣) علومَ هذه الأربعةِ القرآنَ (٤)، ثم أودع اللَّه علوم القرآنِ (٥) المفصَّلَ، ثم أَوْدعَ اللَّه علومَ المفصَّلِ فاتحةَ الكتاب (٦)، فمَن عَلِمَ تفسيرها كان كمَن عَلِمَ تفسير جميع كتب اللَّه (٧) المنزَلة (٨).


= في "فضائل القرآن" (٧٨)، بلفظ: (إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن، فإن فيه. . .). ورواه أبو الليث في تفسيره "بحر العلوم" (١/ ٣٥) بلفظ: (من أراد العلم فليثر القرآن. .) وفي رواية أخرى عنده: (فليؤثر).
(١) رواه عبد بن حميد في "تفسيره". انظر: "الدر المنثور" (٢/ ٦٩).
(٢) انظر: "تفسير أبي الليث" (١/ ٣٥)، و"المحرر الوجيز" (١/ ٤٠)، ورواه عبد بن حميد في "تفسيره" كما في "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (١/ ٣٧٩). وروى أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٩٦)، وزهير بن حرب في "العلم" (٥٠) عن مسروق قال: ما نسأل أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- عن شيء، إلا وعلمه في القرآن، إلا أن علمنا يقصر عنه.
(٣) في (أ): "أودع اللَّه تعالى".
(٤) في (أ) و (ف): "الفرقان".
(٥) في (أ) و (ف): "الفرقان".
(٦) بعدها في (ر) زيادة: "ثم أَوْدَعَ علومَ فاتحةِ الكتاب (بسم اللَّه)، ثم أودع علومَ (بسم اللَّه) باءَه، ومعناه: بي كلُّ ما كان، وبي كلُّ ما يكون" وليست هذه الزيادة في (أ) و (ف)، ولا في مصادر التخريج الآتية.
(٧) في (ر) و (ف): "الكتب"، والمثبت من (أ) وهامش (ف)، والمصادر.
(٨) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١/ ٩١)، والبيهقي في "الشعب" (٢٣٧١).