للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القدر (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسمِ اللَّه الذي أنزل القرآنَ في ليلةِ القَدْر، الرحمنِ الذي جعلها خيرًا من ألفِ شهر، الرحيمِ الذي يُنزِل الملائكة فيها للسلام على أهل الإسلام إلى مطلَعِ الفجر.

روى أبيُّ بن كعب رضى اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورةَ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} أُعطي من الأجر كمَن صام رمضان وأدرك ليلة القدر" (٢).

وقال قتادة: هي مكية (٣).

وقال الواقدي: هي أولُ سورة نزلت بالمدينة (٤).


(١) في (ر): "سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر".
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٤٧)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٥٣٢)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور. وانظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ١١١٢)، و"الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٣) ذكره عن الواقديِّ الماورديُّ في "النكت والعيون" (٦/ ٣١١). وذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٤٧) عن علي بن الحسين بن واقد، والمعروف بلقب الواقدي هو محمد بن عمر صاحب "المغازي"، كما أن ما ذكره الثعلبي يخالف ما رواه الواحدي في "أسباب النزول" (ص: ١٣) من طريق علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن علي بن الحسين: أن أول سورةٍ نزلتْ بالمدينة: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}.
(٤) ذكره عن قتادة الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٤٧). وذكر الماورديُّ في "النكت والعيون" (٦/ ٣١١) أنه قول أكثر المفسرين، وحكى الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٤٧) عكسه.