للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة التكوير (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي خوَّفنا مجيءَ يوم عظيم، الرحمنِ الذي أكرمَنا ببَعْثِ رسول كريم، الرحيمِ البَرِّ بمن (٢) شاء منَّا أن يستقيم.

روى أبيُّ بن كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأ سورةَ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} أعاذه اللَّه تعالى أن يفضحَه حين تُنْشَرُ صحيفتُه" (٣).

وهذه السُّورة مكيَّة.

وهي ثمان وعشرون آية، ومئة وأربع كلمات، وأربعُ مئة وخمسة وعشرون حرفًا.

وانتظام ختم تلك السُّورة بافتتاح هذه السُّورة: أنَّ ختم تلك السُّورة ببيان اختلاف أوصاف الوجوه يوم القيامة، وافتتاح هذه السُّورة بظهور أمورٍ تكون عند وقوع يوم القيامة.

وانتظام السُّورتين: أنَّهما في ذكر الملائكة والقرآن، والكفر والإيمان.


(١) في (ر): "سورة إذا الشمس كورت".
(٢) في (ر): "الرحيم الذي أكرم من".
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٣٦)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٤٢٧)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).