للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة السجدة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، الرحمنِ الذي أنشأ لنا السمع والبصر والأفئدة والأفهام، الرحيمِ الذي يسوق الماء إلى الأرض الجرُز فيُخرج به زرعًا تأكل منه البشر والأنعام.

وروى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "من قرأ سورة تنزيل (١) السجدة وتبارك فكأنما أحيَا ليلة القدر" (٢).


(١) "سورة تنزيل" من (أ).
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ٣٢٥) دون ذكر تبارك، وفي إسناده أبو عصمة نوح بن أبي مريم قال عنه الحافظ في "التقريب": كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع.
ورواه بذكر السجدة وتبارك ابن مردويه كما في "الدر المنثور" (٦/ ٥٣٥) من حديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما، وزاد: "بين المغرب والعشاء الآخرة". قال الحافظ في "تخريج أحاديث الكشاف" (ص: ١٣١): في إسناده داود بن معاذ وهو ساقط.
قلت: وقد روي مرسلًا ضمن حديث طويل رواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (٢٩٦) عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللَّه بن أبي فَرْوةَ، قال: (بَلَغَنا أنَّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال. . .)، فذكره.
وروي من قول طاوس وعطاء، رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٨١٨) عن أبي يونسَ عن طاوسٍ قال: "مَن قرأ (الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ)، و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} كان مثلُ أجرِ ليلةِ القَدْر"، قال (يعني أبو يونس): فمرَّ عطاءٌ فقُلْنا لرجلٍ منَّا: ائته فاسأله، فقال: صَدَق، ما تركتُهما منذُ سمعْتُهما.