للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الرعد]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي يعلمُ مَن أسرَّ القولَ ومَن جهرَ به، ومَن هو مستخفٍ باللَّيل وساربٌ بالنَّهار، الرحمنِ الذي بسطَ الرِّزق لمن شاء ويقدر، فهو الخالق الرَّازق الواحد القهَّار، الرحيمِ الذي وعدَ المتَّقين جنَّاتٍ تجري من تحتها الأنهار.

وروى أبيُّ بن كعبٍ عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَنْ قرأ سورة الرَّعد كان له من الأجر وزنَ كلِّ سحابٍ مضى وكلِّ سحابٍ يكون عشرَ حسناتٍ، وبُعِثَ يومَ القيامة وهو من الموفِينَ بعهدِ اللَّهِ ورسولِه" (١).

و (سورة الرَّعد) مدنيَّة في قول عكرمة والحسن وقتادة (٢)، ومكيَّة في قول ابن عباس رضي اللَّه عنهما وعطاء ومقاتل وسعيد بن جبير (٣).


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ٢٦٧)، والواحدي في "الوسيط" (٣/ ٣). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وقال ابن كثير في "تفسيره": حديث منكر من سائر طرقه. وانظر: "الفتح السماوي" (٢/ ٧٤٢)، و"الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٢) رواه النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص: ٥٣٥) عن قتادة.
(٣) رواه عن ابن عباس النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص: ٥٣٥)، وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ٢٦٧).
ورواه عن سعيد بن جبيرٍ سعيدُ بن منصور في "سننه - التفسير" (١١٧٧).
وانظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٣٦٥)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (٤/ ٢٩٩).