للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة محمد (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

باسمِ اللَّهِ الذي أذلَّ الكفارَ وأضلَّ أعمالَهم، الرَّحمنِ الذي هدى المؤمنين وأصلَحَ بالَهم، الرَّحيمِ الذي يُدْخِلُهم الجنةَ عرَّفَها لهم.

وروى أبيُّ بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورة محمد كان حقًّا على اللَّه تعالى أنْ يَسْقِيَه مِن أنهار الجنة" (٢).

وهذه السُّورةُ مكِّيَّةٌ، ويُقال: مدنيَّةٌ، وهو الصَّحيحُ.

وهي ثمانٍ وثلاثون آيةً. وقيل: تسعٌ. وقيل: أربعون، الاختلافُ في قوله: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}، وقوله: {لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ}.

وهي خمسُ مئةٍ وتسعٌ وثلاثون كلمةً، وألفان وثلاثُ مئةٍ وستةٌ وثمانون حرفًا.

وانتظامُ أوَّلِ هذه السورة بآخر تلك السورة: أنَّ خَتْمَ تلك بالفاسقين، وافتتاحَ هذه السورةِ بالكافرين، وذلك فِسْقُ كُفْرٍ (٣).


(١) في (أ): "القتال".
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٨)، والمستغفري في "فضائل القرآن" (١٢١٤)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ١١٨)، وهو قطعة من الحديث الموضوع المروي عن أبي بن كعب رضي اللَّه عنه. انظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ٩٩٣).
(٣) في (ر): "فسق وكفر".