للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعلى (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي قدَّر فهدى، الرحمنِ الذي يعلم الجهر وما يخفى، الرحيمِ الذي وعد بالفلاح مَن تزكَّى وذكر اسم ربِّه فصلَّى.

روى أبيُّ بن كعبٍ رضي اللَّه عنه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَنْ قرأَ سُورةَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} أعطاه اللَّهُ عشرَ حسناتٍ بعددِ كلِّ حرفٍ أنزلَه اللَّهُ تعالى على إبراهيم وموسى ومحمَّد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين" (٢).

وهذه السُّورة مكيَّة.

وهي تسعَ عشرةَ آية، واثنتان وسبعون كلمة، ومئتان وستَّة وثمانون حرفًا.

وانتظام ختم تلك السُّورة بافتتاح هذه السُّورة: أنَّ ختْمَ تلكَ في وعيد الكفَّار الذين يَصِفون اللَّهَ بما لا يليقُ به، وافتتاح هذه بالأمر بمدحِ اللَّهِ تعالى ووصفِه بما يليقُ به.

وانتظام السُّورتين: أنَّهما في ذكر البدء والإعادة، وجزاءِ أهل السَّعادة وأهل الشَّقاوة.


(١) في (ر): "سبح".
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٨٢)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٤٦٨)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).