عليهم. وعلى العموم في قوله:{تِلْكَ الرُّسُلُ}[البقرة: ٢٥٣]، وفي قولهِ:{كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}[البقرة: ٢٨٥].
وقولُه:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} ذُكر الغضب في قوله: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ}[البقرة: ٩٠]، والضلالُ في قولهِ:{وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ}[البقرة: ١٩٨]، وقولهِ تعالى:{يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا}[البقرة: ٢٦] ثم هم اليهودُ والنصارى، وأكثر صدر السورة في ذكرهم، إلى أن قال:{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} الآية [البقرة: ١٢٠].
وسنتناول في بيان منهج المؤلف ما يلي:
١ - أهم المصادر التي نقل منها.
٢ - تفسير القرآن بالقرآن في هذا الكتاب.
٣ - التفسير بالمأثور فيه.
٤ - ردوده على المذاهب الفاسدة.
٥ - منهجه في النحو.
٦ - منهجه في الفقه.
٧ - منهجه في القراءات.
٨ - تعامله مع الإسرائيليات.
١ - أهم المصادر التي نقل منها المؤلف:
هذا التفسيرُ هو من التفاسيرِ التي عُنِيتْ بالمعاني ولم تَخرُجْ عن مواضيعِ الآيات إلى مواضيعَ أخرى متَّصلةٍ بها سواءٌ كان ذلك الاتصالُ مباشرًا أو غيرَ مباشرٍ، كما وقع فيه كثيرٌ من المفسِّرين الذين توسَّعوا في تفاسيرِهم على حسابِ تفسيرِ