للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الإسراء (١)

بِسمِ اللَّهِ الرَّحَمنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، الرحمنِ الذي له الأسماءُ الحسنى، الرحيمِ الذي نزَّل الفرقان شفاءً وهدًى لمن اهتدَى.

روى أبيُّ بن كعب عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورةَ بني إسرائيل فرقَّ قلبُه عند ذكر الوالدَين كان له قنطارٌ في الجنة، والقنطار ألفُ أوقيَّةٍ ومئتا أوقية (٢)، الأوقيةُ خيرٌ من الدنيا وما فيها" (٣).

وسورةُ بني إسرائيل مكيةٌ، وهي مئةٌ وإحدى عشرةَ آيةً، وقيل: عشرُ آيات، الاختلاف في قوله: {لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} [الإسراء: ١٠٧] (٤).

وهي ألفٌ وخمسُ مئةٍ وستٌّ وخمسون كلمةً، وستةُ آلافٍ وأربعُ مئة وتسعةٌ وعشرون حرفًا (٥).


(١) في (ر) و (ف): "سورة بني إسرائيل".
(٢) "ومئتا أوقية": ليست في (أ)، وقد اختلفت الروايات في إثباتها وعدمه. انظر: "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (٢/ ٢٩٦).
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٦/ ١٧٣ - ١٧٤)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور، وقد تقدم الكلام عليه مرارًا. وانظر: "الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٤) آية {لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} عدَّها الكوفي ولم يعدَّها الباقون. انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ١٧٧).
(٥) وقال الداني في المصدر السابق: (كلمها ألف وخمس مئة وثلاث وثلاثون كلمة، وحروفها ستَّة =