للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الفاتحة (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وبه ثقتي (٢)

(٢) - {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

وانتظامُ قولِه تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ} بالتسميَة ما مرَّ: أنَّ الأشياءَ وجودُها باللَّهِ وله ملكُها.

وله وجهٌ آخَر: بَدَأتُ بسمِ اللَّهِ بعونِ اللَّهِ، فالحمدُ للَّه.

ووجهٌ آخَر: بسمِ اللَّهِ الموصوفِ بالرحمةِ، وهي أجلُّ نعمة، فله الحمدُ على نِعَمه جملة.

ثم هذه السُّورة ثماني آياتٍ في قول الحسنِ البصريِّ رحمه اللَّه، وستُّ آياتٍ في قول الحسين الجُعفيِّ (٣)، وسبعُ آياتٍ في قولِ الجمهور مِن أهل العلم؛ فالحسنُ عدَّ التسمية {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} آيتين، وتَرَكهما الجعفيُّ، والباقون اتَّفقوا على أنَّها سبعُ آياتٍ.


(١) في (ر): "سورة فاتحة الكتاب"، وفي (ف): "تفسير سورة الفاتحة".
(٢) قوله: "وبه ثقتي" من (ر).
(٣) هو حسين بن علي بن الوليد، أبو عبد اللَّه وأبو محمد الجعفي مولاهم، الكوفي الحافظ المقرئ الزاهد، توفي سنة (٢٠٣ هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (٩/ ٣٩٧). وذكر قوله القرطبي في "تفسيره" (١/ ١٧٦) وقال: وهذا شاذ، وذكر القول بأنها ثماني آيات عن عمرو بن عبيد المعتزلي، وتعقبه أيضًا بقوله: هذا شاذ.