للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الكافرون (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي أهان الكافرين، الرحمنِ الذي أمر بمخالفتهم المؤمنين، الرحيمِ الذي أكرمهم بخيرِ دين.

روى أبيُّ بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} أُعطي من الأجر كأنما قرأ ربعَ القرآن، وتباعَدَ منه (٢) الشيطان، وبرئ من الشرك، ويُعافَى من الفزع في النوم" (٣).

وهذه السورة مكية، وهي ستُّ آيات، وستٌّ وعشرون كلمةً، وأربعةٌ وتسعون حرفًا.

وانتظام السورتين: أن تلك في ذكر النعمة والشكرِ بالصلاة والنحر، وهذه في التوحيد ومخالفةِ أهل الكفر.


(١) في (ر): "سورة قل يا أيها الكافرون".
(٢) في (ف): "عنه".
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٣١٥)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٥٦٤)، وذكره الزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٨٠٩)، وفيها جميعًا: "ويعافى من الفزع الأكبر". ورواه ابن مردويه في "تفسيره" كما في "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (٤/ ٣٠٩) بلفظ: "ويعافى من فزع اليوم". وعلى كل فهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور. انظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ١١٢٩ - ١١٣٠)، و"الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦). والجملة الأولى رواها الترمذي (٢٨٩٥) من حديث أنس رضي اللَّه عنه وقال: حديث حسن.