بسم اللَّه غافر الذَّنْب وقابل التَّوْب شديد العِقاب، الرَّحمنِ الذي يُدخِل المؤمنين الجنة يُرزَقون فيها بغير حساب، الرَّحيمِ الذي أنزل الكتاب هُدى وذكرى لأولي الألباب.
وروى أبيُّ بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"مَن قرأ {حم} المؤمن لم يبقَ رُوح نبي ولا صِدِّيق ولا شهيد ولا مؤمن إلا صلَّوا عليه واستغفروا له"(١).
وهذه السورة مكية، وهي خمس وثمانون آيةً، وقيل: أربع.
وكلماتُها: ألف ومئتان وسبع عشرة.
وحروفُها: خمسة آلاف وسبعة.
وانتظامُ خَتْمِ تلك السورة وافتتاحِ هذه السورة: أنهما في ذِكْر أسماء اللَّه تعالى.
وانتظامُ السورتين: أنهما في ذِكْر المشركين، والاحتجاج عليهم في إبطال شِرْكهم، وفي إثبات البعث والحساب، وفيهما الترغيبُ والترهيبُ، وتسليةُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والمؤمنين.
(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٦٢)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٥٥٨)، وهو قطعة من حديث أبي بن كعب الموضوع في فضائل السور. انظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ٩٧٢).