للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الواقعة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الَّذي أوعدَ أصحابَ المشأمةِ بالنِّيران، الرَّحمنِ الَّذي وعدَ أصحابَ الميمنةِ بالجنان، الرَّحيمِ الَّذي بشَّر المقرَّبين برَوْحٍ ورَيحان.

وروى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَنْ قرأَ سورةَ الواقعةِ لم يُكْتَبْ مِنَ الغافلِيْن" (١).

وروى ابنُ مسعودٍ رضي اللَّه عنه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قالَ: "مَنْ قرأَ سُورةَ الواقعةِ في كلِّ ليلةٍ لم تصبْهُ فاقةٌ أبدًا"، وكانَ عبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللَّه عنه يأمرُ بناتِه حتَّى يقرأَنها كلَّ ليلةٍ (٢).


(١) رواه الواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٣١). قالما ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وقال ابن كثير في "تفسيره": حديث منكر من سائر طرقه. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٢) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٢٥٧)، والإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (١٢٤٧)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٦٨٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٢٧٠). قال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (٣/ ٤١٣ - ٤١٤): قد تبين ضعف هذا الحديث من وجوه:
أحدهما: الانقطاع، كما ذكره الدارقطني وابن أبي حاتم في "علله" نقلًا عن أبيه.
والثاني: نكارة متنه، كما قال أحمد.
والثالث: ضعف رواته، كما ذكره ابن الجوزي.
والرابع: الاضطراب، فمنهم من يقول: أبو طيبة بالطاء المهملة بعدها ياء آخر الحروف كما ذكره =