للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الجمعة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الملك القدُّوس العزيز الحكيم، الرحمنِ الذي يؤتي فضلَه من يشاء واللَّه ذو الفضل العظيم، الرحيمِ الذي زهَّدَ في اللَّهو واللَّعب (١) والتَّجارة بما عندَه من الكرامة والنَّعيم.

روى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأَ سورةَ الجُمُعةَ كتبَ اللَّهُ له عشرَ حسناتٍ، بعدد مَن ذهبَ إلى الجمعةِ في مِصْرٍ مِن أمصارِ المسلمين، وبعدد مَن لم يذهَبْ" (٢).

وهذه السُّورة مدنيَّة.

وهي إحدى عشرةَ آية، ومئةٌ وخمسٌ وسبعون كلمةً، وسبعُ مئة وستَّة وخمسون حرفًا.

وانتظامُ ختم تلك السُّورة بأوَّل هذه السُّورة: أنَّ ختم تلك السُّورة بذكر مَن آمن بعيسى ومَن كفرَ به، وأوَّلَ هذه السُّورة بذكر مَن آمنَ بمحمَّد -صلى اللَّه عليه وسلم- ومَن كفرَ به.


(١) "واللعب" من (ر).
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٣٠٥)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٩٤). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وقال ابن كثير في "تفسيره": حديث منكر من سائر طرقه. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).