للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الإنسان (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي خلق الإنسان من نطفة أمشاجٍ يبتليه، الرحمن الذي وعد المؤمنين بملكٍ كبير يعطيه، الرحيمِ الذي بشَّره بشراب طهور يسقيه.

وروى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه عن النَّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأ سُورةَ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} كانَ جزاؤُه على اللَّه جنَّةً وحريرًا" (٢).

وهذه السُّورة مكيَّة.

وهي إحدى وثلاثون آية، ومئتان وثلاثة وأربعون كلمة، وألفٌ وثلاثُ مئة وخمسون حرفًا.

وانتظام آخر تلك السُّورة بأوَّل هذه السُّورة: أنَّهما في ذكر خلق الإنسان وأصله وحكمته.

وانتظام السُّورتين: أنَّهما جميعًا في ذكر البدء والإعادة، ومصير أهل الشَّقاوة والسَّعادة.


(١) في (ر): "سورة هل أتى على الإنسان".
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٩٣)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٣٩٨)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).