للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة ن والقلم]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي أقسم بالنُّون والقلم، الرحمنِ الذي مدح رسوله بالخُلُق الأعظم، الرحيمِ الذي وعد المتَّقين بالجنان والنِّعَم (١).

روى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأَ سورةَ {ن وَالْقَلَمِ} كان له ثوابُ الَّذين أحسنَ اللَّه أخلاقَهم" (٢).

وهي مكيَّة، وآياتها اثنتان وخمسون، وكلماتها ثلاثُ مئة، وحروفها ألف ومئتان وسبعون.

وانتظام ختم تلك السُّورة بافتتاح هذه السُّورة: أنَّ ختم تلك في خطاب الرَّسول، وافتتاحَ هذه في ثناء (٣) الرَّسول.

وانتظامهما: أنَّ تلك السُّورة في ثناء اللَّه وذمِّ مَن جحده ومدحِ مَن وحَّده، وهذه في ثناء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومدحِ مَن اتَّبعه وذمِّ مَن عاداه وحسده.

* * *


(١) في (أ): "بالجنات والنعيم" وفي (ف): "الجنات والنعم".
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٥)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٣٣٢)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٣) في (ر): "ثناء اللَّه وثناء".