للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(١) - {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}.

وقوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ} قال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: نون اسمٌ من أسماء اللَّه تعالى (١).

وقال عطاء: افتتاح اسم اللَّه تعالى: نورٌ وناصر ونصير (٢).

وقال جعفر بن محمَّد الصَّادق: هو اسم نهر في الجنَّة (٣).

وقال الكلبيُّ: النُّون: السَّمكة التي تحمل الأرض على ظهرها، وهي في الماء، وتحتها ثور، وتحت الثَّور صخرة، وتحت الصَّخرة الثَّرى، ولا يعلم ما تحتَه إلَّا اللَّه.

وقال الكلبيُّ ومقاتل: اسم السَّمكة: بهموت (٤).

وقال الواقديُّ وأبو اليقظان: اسمه ليوثا (٥).

وقال عليُّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه: اسمُه يلهوت (٦).

وقال عكرمةُ: أقسم اللَّه تعالى بالحوت؛ لأنَّ نمرود لعنه اللَّه لَمَّا رمى بالسَّهم نحو السَّماء عاد السَّهم مختضبًا بدم سمكة في بحر معلَّق بالهواء، فأكرم اللَّه تعالى ذلك الحوت بأن أقسم به، وأحلَّ جنسَه من غير ذكاة (٧).


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٤٠٠).
(٢) ذكره الثعلبي فى "تفسيره" (١٠/ ٦).
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٧).
(٤) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٥).
(٥) في (ر): "لبونا". ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٥).
(٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٥). والاسم مضطرب في المصادر، ولا طائل من البحث فيه.
(٧) لم أجده هكذا، وذكر البغوي في "تفسيره" (٤/ ٣٦١) عن عكرمة قال: (كان معه في التابوت غلام قد حمل معه القوس والنشاب فرمى بسهم فعاد إليه السهم متلطخًا بدم سمكة قذفت نفسها من بحر في الهواء). وكلاهما من خرافات الإسرائيليات.