للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة {وَالضُّحَى}

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي رفع قَدْر المصطفى، الرحمنِ الذي ما ودعَّ رسولَه وما قلى، الرحيمِ الذي قال له: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}.

روى أبيُّ بنُ كعبٍ رضى اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأ سورةَ {وَالضُّحَى} جعلَه اللَّهُ يوم القيامة فيمَن يرضَى لمحمَّدٍ أنْ يشفعَ له، وكتب له عشر حسناتٍ بعددِ كلِّ يتيمٍ وسائلٍ" (١).

وهذه السُّورة مكيَّة.

وهي إحدى عَشَرَ آية، وأربعون كلمة، ومئة وتسعة وخمسون حرفًا.

وانتظام السُّورتين: أنَّ الأولى في القسَم باللَّيل والنَّهار على شرف أفضل الأمم، ووعدِه أنَّه يبلغ غايةَ الرِّضا، وهذه في القَسَم باللَّيل والنَّهار على شرف أفضل النَّسَم، ووعده أنَّه يبلغ غايةَ الرِّضا.

وسببُ نزول هذه السُّورة ما قال الضَّحَّاكُ: احتبس جبريلُ عليه السلام عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال كفَّار قريشٍ: وَدَّعَهُ ربُّه وقلاه، فأتاه جبريلُ فقال: اشتدَّ عليك ما قال


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٢٢)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٥٠٧)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).