للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الحجر]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي جعلَ في السَّماء بروجًا وزيَّنَها للنَّاظرِيْنَ، الرحمنِ الذي جعلَ الجنَّة للمتَّقين يدخلونها بسلام آمنين، الرحيمِ الذي أمرَ رسولَه بخفضِ جناحِه للمؤمنين.

روى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه عنِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قالَ: "مَن قرأَ سورةَ الحِجْرِ كانَ له مِنَ الأجرِ عشرُ حسناتٍ بعددِ المهاجرينَ والأنصارِ، والمستهزئِينَ بمحمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم-" (١).

وهذه السُّورة مكيَّة.

وهي تسعٌ وتسعون آيةً، وستُّ مئةٍ وأربعٌ وخمسون كلمةً، وألفان وثماني مئة وستَّة عشر حرفًا.

وانتظامُ أوَّلِ هذه السُّورةِ بآخر (سورة إبراهيم): أنَّهما جميعًا في صفةِ القرآنِ.

وانتظامُ السُّورتَيْنِ جملةً: أنَّ (سورة إبراهيم) في بيانِ وحدانيَّة اللَّهِ تعالى، ودعوةِ


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ٣٣٠)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ١٤٩). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وقال ابن كثير في "تفسيره": حديث منكر من سائر طرقه. وقال المناوي في "الفتح السماوي" (٢/ ٧٤٥): رواه ابن مردويه والثعلبي والواحدي عن أبيٍّ، وهو موضوع. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).