للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة المطففين]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي جعل الويل للمطفِّفين، الرحمنِ الذي يرفع الأبرار في عليِّيِّن، الرحيمِ الذي يعطيهم الجنَّة ونعيمها يوم الدِّين.

روى أبيُّ بن كعبٍ -رضي اللَّه عنه- عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَنْ قرأَ سورةَ المطفِّفين سقاه اللَّه تعالى من رحيقٍ مختومٍ" (١).

وهذه السُّورة مكيَّة، وقيل: مدنيَّة.

قال مقاتل والواقديُّ: تعدُّ مكِّيَّة، ونزلت بعد خروج النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من مكَّة قبل دخول المدينة (٢).

وقال السُّدِّيُّ: هي مدنيَّة (٣).

وقال ابن عبَّاس: نزلت بين مكَّة والمدينة في مهاجره، فأضيفت إلى المدينة (٤).


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٤٩)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٤٤٠)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٢) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٢٢٥)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٩/ ٥١)، عن الكلبي وجابر بن زيد. والذي في "تفسير مقاتل" (٤/ ٦١٩): سورة المطففين مدنية.
(٣) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" (٥/ ٤٤٩).
(٤) تقدم قريبا ذكره عن جابر بن زيد والكلبي.